الامبريالية الإعلامية : مصطلح دخل القاموس الإعلامي والسياسي منذ العقد السابع من القرن الماضي يشير ويلفت الانتباه إلى إحدى القطاعات التي زاد نشاط القوى الامبريالية واستغلته لصالحها، ألا وهو قطاع الإعلام، وأن هذا المصطلح اقتدت بالحاجة إلى التنبيه إلى خطورة التبعية الإعلامية، والتي تشير إلى أن هذا المجتمع أو ذاك لم يصل إلى حد سد حاجاته الإعلامية، ولم يحقق اكتفاء ، ذاتياً وهو يتحدد بمجموع المواد الإعلامية المسموعة والمرئية والمطبوعة الإلكترونية التي تنتجها الدول الامبريالية لتسويقها في الدول النامية التي تشغل حيزاً كبيراً في الحياة الاجتماعية، وفي برامج التكوين التعليمي، ويتنظيم أوقات الفراغ بقصد الترفيه والتثقيف، وقد أفرزت هذه المواد آلية التفكير والتطرف، كما أنها تعني السيل الدافق من المواد الإعلامية التدفقية في اتجاه واحد رأسي من الدول الإمبريالية في الدول الرأسمالية المنتجة لخط التفكير المبرر والمنظر لهيمنة نمط الإنتاج الرأسمالي (١)
الاستعمار الثقافي : مظهر من مظاهر الهيمنة الثقافية التي تمارسها دولة أو عدة دول على دولة أو دول أخرى بدافع ضمان تبعية الثانية للأولى، ومن أجل بلوغ ذلك يطلع الاستعمار الثقافة بدور المثقف الاعتباري في صياغة وعي الناس في الدول الخاضعة له صياغة من شأنها أن تجعله في حالة متطابقة لا مع ذواتهم الخاصة).(٢)
الاستعمار الإعلامي: فقد عرفه هربرت تشللر بأنه جهد منظم وواع تقوم به أمريكا والدولة الغربية من خلال تنظيماتها الاقتصادية والعسكرية والإعلامية من أجل الحفاظ على التفوق الاقتصادي والسياسي والعسكري، هذا وتعتبر وسائل الإعلام امتداداً للامبراطورية المهيمنة كالإمبراطورية الأمريكية التي أخذت تنشر عالمياً بعد الحرب العالمية الثانيةن حيث وجدت مجالاً مفتوحاً في الدول حديثة الاستقلال وخاصة في دول العالم الثالث لفرض سيطرتها”. (٣)
1 – الامبريالية الثقافية ، د. احمد طالب الإبراهيمي مجلة الثقافة الجزائرية، عدد 3 سنة 1977، ص5.
2 – الإعلام والسياسة الخارجية الأمريكية، سلام خطاب الناصري، ص85..
3 – مرجع سابق، ص٨٥.
كتاب الأمن الإعلامي – أستاذ دكتور بسام عبد الرحمن المشاقبة – صفحة ١٧