الفلسفة الإعلامية تختلف من مكان إلى آخر ومن دولة إلى أخرى ويعود السبب في ذلك إلى سببين:
أولاً- تباين أنماط الحكم والنظم السياسية.
ثانياً- تباين نظم الثقافات والمشاعر والعواطف.
ومن هنا فقد أجمع علماء الاتصال والإعلام إلى أن الفلسفات التي نجم عنها
الاختلاف في نظريات الاتصال والإعلام معاً توشك أن تنحصر فيما يلي
أولا- الفلسفة الخاصة بطبيعة الإنسان من حيث كونه إنساناً مديناً بطبعه، كما
أكد على ذلك ابن خلدون “عالم الاجتماع العربي”، أي أن الإنسان مفطور
على حب الاتصال بغيره، حريص بالوقوف على أخبار غيره
ثانياً- الفلسفة الخاصة بطبيعة المجتمع والدولة معاً والتي تهيمن على هذا المجتمع، فعلى هذا الأساس من هذه الطبيعة تكوين النظرية أو المذهب الإعلامي الذي يختار مجتمعاً بعينه في زمن بعينه.
ثالثاً- الفلسفة الخاصة بطبيعة المعرفة في ذاتها، مادمنا قد اتفقنا على أن الإعلام إنما يعكس الجانب الثقافي من جوانب المجتمع، كما يعكس الجانب السياسي.
رابعاً- الفلسفة الخاصة بطبيعة علاقة المواطن بالمجتمع الذي يعيش به من ناحية وبالدولة التي تخضع إليها من ناحية أخرى.
الاعلام الامني – استاذ بسام عبدالرحمن المشاقبة – صفحة ١٣٥