مهارة التعامل مع الصراعات
تحمل كل العلاقات في ثناياها صراعا او عدم اتفاق او مصالح متعارضة حيث يتولد الصراع في العلاقات عندما يمنع فعل شخص ما او يعترض ويتداخل مع افعال الشخص الاخر وقد يكون الصراع بين رغبات الاشخصا او طرقهم في الوصول الى الاهداف او حاجاتهم الشخصية او التوقعات التي يتحملونها بعضهم البعض سببا في حدوث الصراع ويعتقد اغلب الناس ان العلاقات الجدية هي العلاقة التي لايوجد فيها صراعات ويرى البعض الاخر ان عدم وجود صراعات في العلاقات يعني عدم الانخراط في الحياة والبرود العاطفي ومرضا في العلاقة ولكن يمكن اني يكون للصراع بعض الفوائد التي يتجاهلها الناس ومنها:
- تزيد الصراعات من وعينا بان مشاكلنا تحتاج الى حلول فهي تنبهنا بطبيعة المشكلات التي تواجهنا ومن هم اطراف الصراع وكيف يمكن لنا ان نتعامل معها
- يشجع الصراع على التغيير فهناك اوقات نحتاج الى ان نتغير وعندها نحتاج الى تعلم مهارات جديدة وتعديل عادات سابقة
- يزيد الصراع من قوتنا ودوافعنا للتعامل مع المشكلات
- تجعل الصراعات الحياة اكثر متعة فالصراع يخلق حب الاستطلاع ويثير الاهتمام فالجدل والنقاش يجعلان تفاعلاتنا البين شخصية ممتعة ويقللان من فرص الملل في التحدث والفعل
- غالبا ما تكون القرارات الجدية وليدة الاختلاف والتعدد في الاراء بين الاشخاص المسؤولين عن القرار فالاختلاف في الراي ينتج قرار تم التفكير به بشكل جيد
- يساعد الصراع على فهم اي نوع من الاشخاص اثناء الحوار والجدال
- يمكن للصراعات تعميق وتقوية العلاقة تحت وطاة الضغوط اليومية فمن خلالها يمكن توصيل فهم وقيم الشخص للشخص الاخر ومدى التزام كل واحد منهم بالعلاقة
ومن الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للتعامل مع الصراع مايلي:
- الانسحاب (اسلوب السلحفاة): في هذه الاستراتيجية ينسحب الشخص الى مواقعة السابقة حيث يتجنب النزاع تماما كما تنسحب السلحفاة الى مخباها عندما تواجه بعائق ينسحب الشخص ويستغني عن اهدافه وعلاقاتة بمعنى اخر يبتعد عن القضايا والحاجات التي بسببها يدور الصراع وعن الناس الذين يمكن ان يتصارع او يختلف او لايتفق معهم ويعتقد هذا الشخص انه لاامل يرجى من محاولة حل الصراع فهو يشعر بالعجز كما يعتقد انه من الاسهل ان ينسحب جسميا ونفسيا من الصراع بدلا من واجهتة
- استراتيجية الاجبار (اسلوب سمك القرش): وهنا يحاول الشخص ان يستقوي على الشخص الاخر عن طريق اجباره قبول حلولة للصراع ويكون تحقيق الهدف هنا اولوية مطلقة للشخص اما علاقاتة بالشخص الاخر فليس لها اهمية فالشخص هنا يسعلى لتحقيق هدف مهم وهو ليس معنيا بحاجات الاخرين ولا يهمة ما اذا كان الناس يحبون اسلوبة او لايحبون فسمك القرش من خلال سلوكياتة يعتقد بان الصرعات تنتج رابح وخاسر بطل واخر ضحية فالربح او الفوز يعطي هؤلاء الاشخاص احساس بالانجاز والافتخار فهم يحاولون الربح وتحقيق اهدافهم بوسائل الهجوم
- استراتيجية تلطيف الاجواء(الدب اللطيف): وهنا تكون العلاقة مهمة جدا وبينما يكون تحقيق الاهداف الشخصية اثقل قيمة او لا قيمة لها ويحاول الشخص هنا كل جهدة ان يكون مقبولا ومحبوبا من الناس الاخرين ويعتقد الشخص بضرورة تجنب الصراع لصالح الانسجام مع الاخرين وليكون مقبولا من طرفهم فمناقشة الصراع تجلب الدمار والخراب للعلاقة ويستغني الشخص عن اهدافة لصالح العلاقة وشعارة كالتالي: وسوف انسى اهدافي وحاجاتي واحصل على ما تريد من اجل ان تحبني
- استراتيجية المساومة(الثعلب): ويهتم الشخص هنا بدرجة معتدلة باهدافة وبعلاقات مع الناس الاخرين انه كالثعلب يتم ويسعى نحول المساومة انه يستغني عن جزء من اهدافة ويستخدم اساليب مقنعة ليستغني الاخرون عن جزء من اهدافهم انه يسعى نحو ايجاد حل للصراع مع الشخص الاخر حيث يكسب كل شخص شيء ما الارضية المشتركة بين وجهتي نظر متطرفتين او متباعدتين ولدى الشخص هنا قابلية للتضحية ببعض اهدافة واجزاء من العلاقة من اجل ايجاد موافقة للمصلحة المشتركة التي تربطة بالشخص الاخر
- استراتيجية التعاون ( الكلب الاليف): وهنا يهمك عندما تكون في اصراع اهدافك وعلاقتك مهمة جدا فللاهداف والعلاقة نفس القيمة وهي قيمة عالية ان الاشخاص الذين يستخدمون التعاون ينظرون للصراع كمشكلة يجب ان تحل لذلك يسعون ويستخدمون اساليب مختلفة حتى يصلوا الى حل يحقق اهدافهم واهداف الاشخاص الاخرين كما يعتقدون بان للصراع امكانية تحسين العلاقة عن طريق تخفيف التوتر بينهما وهم يستخدمون النقاش الهداف لتحديد المشكلة ثم يبداون بتوليد البدائل وينفذون بديلا يتقفون عليه لذلك تجد ان الحلول في هذا الاسلوب ترضي اطراف الصراع كما يبقى العلاقة قوية فهم لايرضون باقل من ايجاد حل يحقق اهدافهم واهداف الناس الاخرين كما انهم لايرضون حتى يجدوا حلا يخفف التوتر ويزيل المشاعر السلبية ان الاستراتيجية الخامسة تسمى احيانا باستراتيجية البناء او الايجابية
المصدر: علم النفس الاعلامي
المؤلف: د. سامي محسن ختاتنة و د.احمد عبد اللطيف ابو سعد
صحفة: 229-231