بين (دوميناك) أن هناك قوانين تعمل الدعاية بمقتضاها، هي
1. قانون التبسيط والعدو الأوحد: ومن ذلك، تفريـد الخصم، أي تحويله إلىفـرد واحد محدد، وتقسيم المعسكر المعادي، وإلصاق النقائص بالعدو، واتهامه بالأفعال التي يهم بارتكابها.
2. قانون التغليظ والتشويه: وذلك يعني تضخيم الأخبار، وإبراز الخبر الذي يساير ويخدم اتجاهاً معيناً، واستخدام النبأ كوسيلة لتوجيه الأفكار، وتحميـل الأخبـار شحنات دعائية واستخدام التهكم الثقيل، والدعاية الماجنة، والسباب.
3. قانون الترتيل: (الغناء على الدماغ)، وهذا يعني التكرار بلا كلل، وبحيث يبتعـد التكرار عن السذاجة، حتى لا يؤدي إلى الملل، وأن يتم التركيز على عدد قليل من الأفكار، وتقديمها في سياقات مختلفة، وبحيث تلائم مختلف الجماهير، والاهتمام بالسرعة، وعدم الاعتراف بالخطأ والصمت، وعـدم إثارة المواضيع التي تشكل نقطة ضعف وإخفاء الأخبار التي هي في صالح الخصم، أو تزيين هـذه الأخبـار، وقد يصاحب الصمت هجمات للتلهية وتحويل الانتباه وتكييف اللهجة والحجة لتلائم طبيعة الجمهور.
كتاب الاتصال وقضايا المجتمع – استاذ دكتور تيسير ابو عرجة – صفحة ١٧٢
4. قانون التحويل: ولكي تنجح الدعاية، فإنها تعمل مستندة إلى أساس موجود مـن قبل، ولابد أن تكون البداية بإعلان الاتفاق مع مـا تـراه الجمهـرة، والانخراط في تيارها، وذلك قبل العمل على توجيه هذا التيار، وتحويلـه عـن طريقـه. وتحـاول الدعاية هنا: اكتشاف مشارب الجماهير واستغلالها، ومعرفة الميول الشعورية واللاشعورية عند الجماهير.. وانتقاء الأخبار وعرضها بالأسلوب الملائم.
5. قانون الإجماع والعدوى: وذلك باستخدام الموسيقى، والمواكب، والـزي الموحد، واستغلال أسماء الشخصيات التي يحبها الجمهور، واستخدام الحكم والعبارات والشعارات، وصيحات التأييد، والأنوار الكاشفة، والمشاعل والتحيات والجلوس والقيام…الخ.
كتاب الاتصال وقضايا المجتمع – استاذ دكتور تيسير ابو عرجة – صفحة ١٧٣