يشهد القرن الحادي والعشرون دعاية سياسية تتخذ أشكالاً وأساليب عديدة، لا تنفصل عن الحروب الفعلية التي شنتها الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في كل أفغانستان والعراق وهي في ذلـك كـلـه تـستخدم آلة إعلاميـة معـززة بالمنطلقـات الدعائية التي تخدم مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية بصرف النظر عمـا يـسقط مـن الضحايا من هذه الشعوب، وعما يهدر من الإمكانيات والبنى التحتية في هذه الدول التي تعرضت للغزو والاحتلال. من إن هذه الآلة الإعلامية الدعائية تستخدم في كثير من الأحيان أكثر أنواع الدعاية خطورة وهي الحرب النفسية، التي تزداد اشتعالاً في الأحداث الساخنة، وفي الحروب عادة لأن من يديرونها يهدفون إلى كسب الحرب الفعلية مستخدمين كافة الأساليب والوسائل.
كتاب الاتصال وقضايا المجتمع – استاذ دكتور تيسير ابو عرجة – صفحة ١٧٣