أما الدعاية المضادة، فقد أخضعها عدد من المتخصصين للتحليـل وتوصلوا إلى عدد من القواعد التي تحكمها، ومن هؤلاء (دوميناك)، وهذه القواعد، . هي
1. الاهتداء إلى الدعاوى الرئيسية للخصم.
2. مهاجمة مواطن الضعف.
3. مهاجمة الخصم والقضاء على اعتباره.
4. وضع دعاية الخصم في تناقض مع الواقع.
5. تسخيف الخصم.
6. العمل على هيمنة (جو القوة).
ولقد تمخضت دراسات تحليل الدعاية عـن بعـض القواعـد التالية التي يمكـن اتباعها عند القيام بحملة دعائية مضادة:
تحديد القضايا الواردة في دعايات الخصم، وفصل هذه القضايا عـن سـياقها الانفعالي في الرسالة الدعائية حتى تفقد الكثير من فاعليتها ويسهل على الدعاية المضادة دحضها.
البدء بمهاجمة أضعف هذه القضايا، كما يفعل الجيش المهاجم حين يبحث عن ثغـرة ضعيفة لينفذ منها إلى قلب الخصم.
الالتفات للوصول إلى الهدف، إذ يتحتم على الدعاية المضادة ألا تهاجم مهاجمـة عمودية وإنما تلتف فتهاجم الأشخاص لا المبـادئ، وتسخف الزعامات وتسخر منها، حرصا منها على مشاعر الجمهرة.
استخدام الوقائع الحاسمة ما أمكن ذلك حتى تصيب الخصم في صميم وخصوصاً إذا كانت الوقائع من مصادر الخصم نفسه لبيان تناقضه الداخلي.
الصمت حيث تعوزها الحجة وليس معنى ذلك التوقف عن العمل، بل إن تنساب
في حملة للتلهية وجذب الانتباه والاستئثار بالمبادأة.
كتاب الاتصال وقضايا المجتمع – استاذ دكتور تيسير ابو عرجة – صفحة ١٧١