فإن مهمة الصحافة إزاء المجتمع، يمكن أن تلخص في النقاط الآتية:
أولاً: الإيجابية، بمعنى إطلاع الرأي العام على الأمور الهامة التي تمس حيـاة الجماهير وفتح المجال لمناقشتها مناقشة واعية شاملة لاستجلاء كافة أوجه النظر وتوضيح جوانبها بعيداً عن سيطرة عوامل الإثارة الرخيصة.
ثانياً: عدم الاكتفاء، بنشر أخبار الأحداث الهامة، ولكن لا بد أيـضـاً مـن تفسير معنى هذه الأحداث عن طريق الافتتاحيات والأعمدة والكاريكاتير.. الخ. بحيث تراعي القيم الاجتماعية والإنسانية المستمدة من حقائق المجتمع الذي نعيش فيـه
كتاب الاتصال وقضايا المجتمع – استاذ دكتور تيسير ابو عرجة – صفحة ٨٨
ومن مصالح الجماهير. وتتم في ضوئها كافة التفسيرات للأحداث دون انحراف أو تحيز ينجم عن المصالح الخاصة أو سوء الفهم أو الجهل أو انعدام الوعي.
ثالثاً: مراعاة التبسيط في شرح المسائل والأحداث الهامة بحيث يمكـن إيـصـال جـوهر الأمور إلى الجماهير الشعبية القليلة الحـظ مـن الثقافة وهـذا يستدعي تـدريب طائفة من الكتاب المتخصصين على التبسيط والشرح على المستوى الشعبي دون ابتذال.
رابعاً: مراعاة العمل على رفع مستوى الجماهير فكرياً وثقافياً وتخليص عقـولهـم مـن الأوهام والأفكار والعادات السيئة الشائعة وألوان التعصب المختلفة.
خامساً: متابعة الأحداث وإشاعة الاهتمام بقضايا الشعوب المختلفة، وتأييـد القـوى والقيم الإيجابية في المجتمع.
كتاب الاتصال وقضايا المجتمع – استاذ دكتور تيسير ابو عرجة – صفحة ٨٩