1 ـ التفاعلية : وتطلق هذه السمة على الدرجة التي يكون فيها للمشاركين في عملية الاتصال تأثير على الأدوار والأفعال الاتصـاليـة، حيث يستطيع الشخص (أ) أن يأخذ مـوقع الشخص (ب) ويقـوم بأفعاله الاتصالية. المرسل يستقبل ويرسل في الوقت نفسه ، وكذلك المستقبل. وبذلك تدخل مصطلحات جديدة في عملية الاتصال مثل الممارسة الثنائية ، التبادل ، التحكم ، المشاركين، ومثال على ذلك التفاعلية في بعض أنظمة النصوص المتلفزة.
۲ ـ اللاجماهيرية : وتعنى أن الرسالة الاتصالية من الممكن أن تتوجه إلى فرد واحد أو إلى جماعة معينة ، وليس إلى جماهير ضخمة كما كان في الماضي، وتعنى أيضا درجة تحكم في نظام الاتصال بحيث تصل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة إلى مستهلكها
3. اللاتزامنية : وتعنى إمكانية إرسال الرسائل واستقبالها في وقت مناسب للفرد المستخدم ولا تتطلب من كل المشاركين أن يستخدموا النظام في الوقت نفسه ، فمثلا في نظم البريد الإليكترونى ترسل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة
كتاب طوفان ما بعد العولمة صناعة الإعلام و تحول السلطة – دكتور خالد محمد غازي – صفحة ١٠١
إلى مستقبلها في أي وقت دونما حاجة لوجود المستقبل للرسالة
4. قابلية التحرك أو الحـركـيـة : فهناك وسائل اتصالية كـثـيـرة يمكن لمستخدمها الاستفادة منها في الاتصال من أي مكان إلى آخر أثناء حركته مثل التليفون النقال ، تليفون السيارة أو الطائرة ، التليفون المدمج في ساعة اليد ، وهناك آلة لتصوير المستندات وزنها عدة جرامات ، وجهاز فيديو يوضع في الجيب ، وجهاز فاكسيميل يوضع في السيارة ، وحاسب آلى نقال مزود بطابعة.
5 . قابلية التحويل : وهي قدرة وسائل الاتصال على نقل المعلومات من وسيط لآخر ، كـالتقنيات التي يمكنها تحويل الرسالة المسموعة إلى رسـالة مطبوعة وبالعكس ، وهي في طريـقـهـا لتحقيق نظام للتـرجمـة الآلية ظهـرت مقدماته في نظام مينيتيل الفرنسي
6. قابلية التوصيل : وتعنى إمكانية توصيل الأجهزة الاتصالية بتنويعة كبـرى من أجهزة أخرى بغض النظر عن الشركة الصانعة لها أو البلد الذي تم فيه الصنع .
7. الشيوع أو الانتشار : ویعنی به الانتشار المنهجي لنظام وسائل الاتصال حول العالم وفي داخل كل طبقة من طبقات المجتمع ، وكل وسيلة تظهـر تبدو في البداية على أنهـا ترف ثم تتحول إلى ضرورة. نلمح ذلك في التـلـيـفـون ، وبعده الفاكسيميل ، وكلما زاد عدد الأجهزة المستخدمة زادت قيمة النظام لكل
كتاب طوفان ما بعد العولمة صناعة الإعلام و تحول السلطة – دكتور خالد محمد غازي – صفحة ١٠٢
الأطراف المعنية. وفى رأى ” ألفن توفلر” أنه من المصلحة القوية للأثرياء أن يجدوا طرقا لتوسيع النظام الجديد للاتصال ليشمل ، لا ليـقصى ، من هم أقل ثراء حيث يدعمـون بطريقة غير مباشرة الخدمة المقدمة لغير القادرين على تكاليفها .
8. التدويل أو الكوكبية : البيئة الأساسية الجديدة لوسائل الاتصال هي بيئة علمية دوليـة ، وذلك حتى تستطيع المعلومة أن تتبع المسارات المعقدة التي يتدفق عليها رأس المال إليكترونيا عبر الحدود الدولية جيئة وذهابا من أقصى مكان في الأرض إلى أدناه في أجـزاء على الألف من الثانية ، إلى جانب تتبـعـهـا مـسـار الأحداث الدولية في أي مكان في العالم. لإنتاج البحث عن مكان في العالم .
كتاب طوفان ما بعد العولمة صناعة الإعلام و تحول السلطة – دكتور خالد محمد غازي – صفحة ١٠٣