لقد ظهرت الحاجة للتعاون الإعلامي خلال السبعينيات وكان منطلقه المؤتمر الأول لوزراء الإعلام في دول الخليـج بـأبو ظبي 1976 الذي التأم طبقا لمشيئة القمة التي أقرت وضع أسس التكامل الإعلامي في المنطقة. وقد أوضح المؤتمر الأول للوزراء والمؤتمرات التي تلته المفهوم العملي للتنسيق والتعاون على الساحة الخليجية.
كما خرجت هذه الاجتماعات بمجموعة من القرارات المهمة التي تهدف إلى نقل صورة حقيقية عن منجزات شعوب المنطقة وقيادتها لصوت واحد في قنوات إعلامية متعددة. وتتمثل الدفعة الأولى من هذه القرارات في إنشاء:
– وكالة أنباء للخليج، بالبحرين.
– مؤسسة للإنتاج البرامجي المشترك، بالكويت.
– مركز التوثيق الإعلامي، بالإمارات العربية المتحدة.
– مركز إقليمي للتدريب الإذاعي والتلفزي، بقطر.
– جهاز تلفزيوني بالخليج العربي، بالمملكة العربية السعودية.
أما الدفعة الثانية من البرامج المشتركة في تتعلق بالنشاطات التالية:
– إنشاء مركز التوثيق الإعلامي لدول الخليج ببغداد .
– إنشاء مركز للتراث الشعبي، بقطر.
– إقامة مهرجان الأغنية الخليجية في البحرين.
– إقامة مهرجان للفنون الشعبية الخليجية في العراق.
– إقامة مهرجان الطفل في منطقة الخليج في سنة 1980 بالمملكة العربية السعودية.
– إقامة ندوة شعرية لشعراء الخليج بسلطنة عمان.
تنظيم معرض للفنون التشكيلية في منطقة الخليج بدولة قطر.
– عقد ندوات لرؤساء تحرير الصحف في الإمارات.
وبالإضافة إلى هذه الهياكل والبرامج التي دخل الكثير منها حيز الواقع الملموس، فإن هنالك مجموعة من الهياكل الأخرى المقترحة والبرامج المعروضة التي هي رهن الدرس. لقد أقرت المجالس الوزارية تنظيم دورات للتدريب الإذاعي وتوزيعها في كافة المناطق، واتفقت علـى مـجـمـوعـة مـن الاختيارات ترمي إلى تنسيق المواقف في المؤتمرات الدولية، وتوحيد أجهزة
كتاب النظام الإعلامي الجديد – الدكتور مصطفى المصمودي – صفحة ٢٢٢
دوافع المناداة بنظام عربي جديد للاعلام والاتصال الفيديو في المنطقة، وتدعيم مراكز التدريب العربية في المناطق الأخرى ومواجهة الهجمات الإعلامية الغربية والصهيونية ضد أعضاء مجلس التعاون وتوظيف الأجهزة توظيفا كاملا لخدمة قضايا التنمية والتطور الحضاري في المنطقة.
وعندما قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتنت أمانته العامة بدعم مفهوم التنسيق والتعاون الإعلامي في الدول الأعضاء. وقد سعت الدوائر المختصة في الأمانة العامة إلى تعميق هذه التصورات، ووضعت مجموعة من المقترحات بشأن مستقبل التكامل والتعاون الإعلامي. وهذه الآراء تتلخص فيما يلي:
– الاتفاق على سياسة إعلامية موحدة لدول المجلس وإيجاد تنظيمات متجانسة.
– إنشاء مركز مشترك للتخطيط والبحوث الإعلامية.
– إنشاء كلية مشتركة للإعلام والفنون في مختلف التخصصات.
– إنشاء شركة خليجية لتوزيع الصحف.
– إنشاء مركز للتدريب الصحفي والتوثيق.
– دمج وكالات الأنباء المحلية في وكالة أنباء إقليمية واحدة.
– دراسة سبل دعم وتشجيع صناعة الورق ومواد الطباعة.
– إنشاء قناة تلفزيونية مشتركة إلى جانب القنوات المحلية.
– الاتفاق على وثيقة شرف لضبط أخلاقية العمل الإعلامي في منطقة الخليج.
– في حقل الإعلام الخارجي إنشاء مؤسسة عامة إعلامية تكون مهمتها تنفيذ برامج الإعلام الخارجي لخدمة القضايا العربية.
– إنشاء محطة إذاعية قوية لإيصال الصوت الخليجي إلى الخارج.
– النظر في تملك إحدى وكالات الأنباء العالمية القابلة لنقل الملكية.
ومن جهة أخرى فإن الأمانة العامة تقوم حاليا بعدة دراسات منها :
– تصور استراتيجية إعلامية مشتركة بدول الخليج.
– توحيد القوانين والأنظمة الإعلامية لدول الخليج.
– كيفية ضمان الأمن الإعلامي ومواجهة الابتزاز.
– إنشاء شركة توزيع خليجية.
كتاب النظام الإعلامي الجديد – الدكتور مصطفى المصمودي – صفحة ٢٢٣