1. العملية الإعلامية في المنظومة الغربية: من خلال النظر إلى الخارطة الإعلامية الغربية نجد أن هذه المنظومة تسيطر على وسائل الإعلام سيطرة كاملة وذلك من خلال منظومة الشركات الاحتكارية أو الشركات العابرة للقارات حيـث يتم توجيـه الأجهـزة الإعلاميـة وبالتالي العملية الإعلامية المنطلقة فإن وسائل الإعلام الغربية بكل تصنيفاتها مـن صـحافة وإذاعة وتلفـاز وغيرهـا المعبر الحقيقـي عـن اتجاهـات العملية الإعلامية في الدول الغربيـة تـشاركها إلى هـذا الحـد أو ذاك وسـائل في إعـلام أخـرى في هـذه البلاد، وتركـز اتجاهات العملية الإعلامية الموجهة للخارج في تبرير سياسات الدول الغربيـة «الإمبرياليـة» ومواقعهـا إزاء الأحـداث والتطورات الدوليـة والمحلية والإقليمية، والأهـم مـن ذلـك رعايـة المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية للدول الغربية، ومواجهة النزعات الوطنية والمحلية المناهضة للسياسات الغربية.
كتاب نظريات الإعلام الدكتور بسام عبد الرحمن المشاقبة صفحة ٧٤
٢. العملية الإعلامية في المنظومة الاشتراكية:
انطلقت فلسفة هـذه المنظومة من أدبيات الفكر الماركسي والشيوعي والتي اعتبرت أن الحزب والدولة يسيطران على وسائل الإعلام باعتبارهـا ملكيـة جماعية تشرف عليها الدولة وتوجه سياساتها واتجاهاتها. وقد انطلقت الفلسفة الإعلامية الاشتراكية مـن شـن إعـلام مـضاد للإعلام وللعملية الإعلامية الغربية باعتبارها الخصم الاستراتيجي للأيديولجيا الشيوعية والاشتراكية قبـل ذلـك، وكذلك تعميـق العلاقـات والـروابط مـع الـدول الاشتراكية ودول العالم الثالـث واتخاذ مواقف مؤيدة ومناصرة لحركات التحرر الوطني والقومي في مواجهة الإمبريالية الإعلامية الغربية المتوحشة.
٣. العملية الإعلامية في دول العالم الثالث :
اجمع علماء الإعلام بـأن العملية الإعلامية في منظومـة دول العالم الثالث يصعب تحديد اتجاهاتها والسبب يعود للأسباب التالية:
1- إن دول العالم الثالث لا تمتلك مؤسسات إعلامية وطنية وخاصة وكـالات الأنبـاء إلا في الحـدود الـضيقة وإن وجـدت فـإن هـذه الوكالات تتغذى على التدفق الإعلامي العالمي.
۲- الدولة تسيطر سيطرة كاملـة علـى وسـائل الإعلام وإمكانيات هذه الوسائل ضيقة للغاية.
٣. تفتقد للمنهج الإعلامي في التعامل مع القضايا المطروحة بشكل
واضح ومحدد ولذلك فهي عرضة للحملات الإعلامية المركزة مـن
المنظومة الغربية التي تسيطر على المنتج الإعلامي الدولي
كتاب نظريات الإعلام الدكتور بسام عبد الرحمن المشاقبة صفحة ٧٥