أولاً: خطة قصيرة المدى، تتراوح مددها الزمنيـة مـن (3-6) أشهر ويتم فيهـا وضـع التفاصيل النهائية للأهداف من خلال رسـم الـدورات الإذاعيـة بما تتضمنه مـن تقسيمات زمنية للبرامج وخطوطها إلى درجة كبيرة من التفصيل والوضوح.
ثانياً: خطة متوسطة المدى تتراوح مددها من (2-5) سنوات وتكـون معالمهـا وأهـدافها ومضامينها أكثر وضوحاً من الخطة الطويلة المدى، إذ تحتوي على خطط فرعيـة تتناول تفصيلات العمل في مفردات البرامج وتحقيق الأهداف المحددة.
ثالثاً: خطة طويلة المدى، تتراوح مددها الزمنية من (5- 20)سنة وتتمثل برسم الخطوط العريضة للخطة العامة للإذاعة والتلفزيون وفقاً لما تقتضيه متطلبات السياسة الإعلامية والأهداف المركزية المراد تحقيقها. ولعل قراءة متفحصة ومتانية لبعض الخطط البرامجية، توضح لنا ضرورة اخضاع الإذاعة والتلفزيون لتخطيط واع على مدى فترة زمنية طويلة تأخذ بنظر الاعتبار رسم سياسة اتصالية أكثر شمولاً بحيث لا يتحدد تأثيرها في هذه الحالة إلى إضـافة مجموعـة من المعلومات والأخبار المختلفة وتقديم مجموعة أخرى من برامج الترفيه والتسلية التي لن تترك إلا أثراً سطحياً في نفوس المستمعين والمشاهدين وهـذا مـا نلمسه للأسف الشديد، بل وما هو حاصل في أغلب دوراتنا البرامجية القصيرة المدى فنحن لحد الآن لم نلمس تصور جدي لوجود خطط برامجية بعيدة أو طويلة المدى يتم الإعـداد المناسب لها ويجري تنفيذها باستخدام أفضل الأساليب الفنية الحديثة فضلاً . عن رصد الأمـوال
اللازمة لتغطية ميزانية هكذا خطط طموحة.
كتاب الإعلام إشكاليات التخطيط و الممارسة – أستاذ دكتور عبد الرزاق الدليمي – صفحة ١٥٥