أن لجميع الأنظمة السياسية في العالم سياستها الإعلامية الخاصة بها وهي تضع الخطوط العريضة والقواعد والأهداف التي يقوم على أساسها النظام الإعلامي، وتنبثق من النظام السياسي القائم فيها مجموعة القيم والأهداف التي تنبع من طبيعة البيئة السياسية القائمة ولا يقتصر التحفظ الإعلامي على تحديدات تلك السياسات بل يتعداها لشمل مرحلة تحديد الأهداف البعيدة المدى، مستنداً بذلك على الاحتياجات الفعلية والإمكانات المتاحة في ضوء توفر المعلومات والبيانات الدقيقة وفقاً لمنهجيـة علمية وخبرة في مجالات التنفيذ والإدارة والتقويم والمتابعة والقياس والاختبارات والتحليل والفحص والمراجعة والتعديل، حيث يتم كل ذلك على نحـو كـامـل ومحـدد للغاية.
وفي كل بلد يوجد مرجع أعلى للسياسة الإعلامية والثقافية، حيث ترتبط به المؤسسات الإعلامية والثقافية بشكل وآخر. ووفق هذا الإدراك لعملية التخطيط الإعلامي كان لا بد للقائمين على رسـم السياسة الإعلامية الأخذ بنظر الاعتبار مجموعة العناصر الآتية باعتبارهـا مرتكـزات أساسية لصناع القرار الإعلمي والتي يمكن تحديدها بما يأتي:
1. تحديد الأهداف التي يجب التوصل إليها، بحيث تكون واقعية وواضحة المعالم.
2. تحديد الإطار الزمني للخطة وفق الإمكانات المادية والبشرية المتاحـة والأهـداف المحددة لها.
كتاب الإعلام إشكاليات التخطيط و الممارسة – أستاذ دكتور عبد الرزاق الدليمي – صفحة ١٥١
3. تحديد وسائل الوصول إلى هذه الأهـداف علـى أسـاس الاستخدام الأمثـل للإمكانات الاقتصادية والفنية والتقنية. الان امن و امانشاه و از کمال طلبه ای
4. توفر المعلومات الدقيقة والواضحة بخصوص الموارد الإنسانية والمادية المتاحة.
5. ضمان أكبر قدر ممكن من المشاركة الديمقراطية عند وضع الخطة العامة.
6. العمل على وضع خطة تنفيذية مرحلية في إطار الخطة العامة، بحيث تكون هنالك خطة عامة ومجموعة خطط فرعية أخرى تتناول تفصيلات العمل في القطاعـات المختلفة وصولاً إلى تنفيذ أهداف الخطة العامة.
7. وضع نظام للمتابعة والتقويم على مديات نجاح الخطط التنفيذية أو حسـن سـيرها من أجل تحقيق الأهداف العامة.
8. ينبغي أن تتصف الخطة بالمرونة وتكون قابلة للتغير أو التعديل بسبب الصعوبات التي قد تعترضها.
كتاب الإعلام إشكاليات التخطيط و الممارسة – أستاذ دكتور عبد الرزاق الدليمي – صفحة ١٥٢