شائعات الانترنت تتميز عن غيرها من التي تنتشر بين الناس في المجالس وأماكن العمل بما يأتي:
1- الانتشار السريع حيث تنتقل عن طريق الانترنت بشكل سريع ومن الممكن نقلها لآخر عند استلامها خلال ثوان أو دقائق معدودة.
2- ارتفاع عدد المتلقين، لان الأشخاص المستقبلين لإشاعة الانترنت عن طريق البريد الالكتروني، فانه عند محاولة إرسالها لآخرين فان المرسل الجديد لا يتردد بان يرسلها لآخرين من أصحابه أو كل من يمتلك عنوانه في دفتر العناوين التي قد تصل لبعض مئات أو الآلاف. وجرت العادة لمعظم مستخدمي الشبكة بحفظ الكثير من العناوين لأصدقائهم وأصدقاء أصدقائهم ولآخرين قد ليس بينهم أي علاقة مسبقة، إلا أن عناوينهم وصلت من خلاله احد الرسائل المرسلة إليهم. كما أن بعض المستقبلين شائعات الانترنت يقومون بإرسالها لمجموعات النقاش أو القوائم البريدية التي يصل تعداد أفرادها بالآلاف.
3- لا يجري عليها التغيير كالتي يتم تداولها عبر الهواتف أو في المجالس المباشرة والتي يجري عليها الكثير من التحوير والتغيير المقصود والعفوي. فتبدأ الشائعة مثلا بان شركة كذا تفكر بالقيام بمشروع ما، وبعد تناقلها قد تصل في أحد رواياتها بان الشركة نفذت المشروع، أو أن المشروع واجه فشلاً ذريعا في رواية أخرى. أما شائعات الانترنت والتي تنتشر بسرعة فإن الشائعة تنقل كما هي من دون تحريف أو تغيير نظراً لأنه يتم توجيهها لمختارين نصا كما تم استقبالها.
4- اختراق الحدود، بطبيعة الشبكة العنكبوتية فهي تتجاوز الحدود الجغرافية والاجتماعية والسياسية، لقد جرت العادة بان الشائعات المعتادة تروج في مدينة معينة وبعد فترة وعلى حسب أهمية خبر أو معلومة الشائعة
كتاب الشائعات ودور وسائل الإعلام في عصر المعلومات – دكتور هباس بن رجاء الحربي – صفحة ١٢١