وهذا ما يطلق عليه علماء الاجتماع عيادة تشخيص الإشاعات وعلاجها. والهدف الرئيس من إنشاء هذا المركز العلمي هو التثبت من مصادر الإشاعات ومحتواها ومروجيها والتصدي لها بالوسائل الممكنة أو اللازمة مثل نفيها، ويكون ذلك على أساس علمي مدروس جيداً حتى لا يؤدي النفي إلى تأكيدها.
ففي الولايات المتحدة وحدها أنشأ البيت الأبيض الأمريكي والقطاع الاقتصادي الخاص 2000 مركز متخصص في التحكم في المعلومات للتصدي للمشاكل ولمنع انتشار الإشاعات التي قد تؤدي إلى التأثير على عملية سيرا واتخاذ القرارات الصائبة.
كذلك شرع البيت الأبيض في عملية توعية إعلامية للمستثمرين حول 2000 موقع التي استمر العمل فيها على مدى سنة كاملة والدافع لإنشاء هذه
المراكز، هو جمع المعلومات من مصادرها الأولية وإيصالها إلى المستثمرين بسرعة كبيرة ودقة متناهية، هذا ويتم تحديث المعلومات كل أربع ساعات.
كتاب الشائعات ودور وسائل الإعلام في عصر المعلومات – دكتور هباس بن رجاء الحربي – صفحة ١٠٢