هناك مجموعة من السمات لإعلام العولمة وهي كما يلي:
* إعـلام متقـدم مـن الناحية التكنولوجيـة ومـؤهـل لتطـورات مستقبلية جديدة ومستمرة تـدفع بها إلى المزيـد مـن الانتشار المـؤثر في المجتمعات المتخلفة ، تشكل جزء من البنية السياسية الدولية الجديدة التي تطرح مفاهيم جديدة لسيادة الدولة على أرضها وشواطئها وفضائها الخارجي بما يعرف بالنظام السياسي العالمي الجديد.
* يشكل جزء من البنية الاقتصادية والعالمية التي تفرض على الكل أن يعمل ضـمـن شـروط السوق السائدة مـن صـراعات ومنافسات وتكتلات وسـعي متصل لتحقيق الربح للمؤسسات التي تحتكرهـا بحكم انتمائها إلى أكثر من وطن وعملها في أكثر من مجال بما في ذلك صناعة وتجارة السلاح.
* يشكل جزء من البنية الثقافية للمجتمعات التي تنتجها وتوجهها وتتواجه بها ولهذا فأنها يسعى إلى نشر وشيوع ثقافة عالمية تعرف عند مصادرها بالانفتاح الثقافي وعند متلقيها للغزو الثقافي.
* يشكل جـزء مـن البنية الاتصالية الدوليـة الـتي مكنتهـا مـن تحقيـق عولمتها وعولمة رسائلها ووسائلها فهـو ينتمي إلى أحـد حقـول التكنولوجية الأكثر تطوراً في الوقت الراهن والمحتكر بشكل مباشر للشركات المعنية تصنيع وسائلها والتي تشكل نسبة ٢٣٪ مـن قائمـة الـشركات المائة الأكبر في العالم.
* لا يشكل نظـام دولـي متوازياً لأن كـل مدخلاته ومراكـز تـشغيله وآليـات
التحكم فيها تأتي من شمال الكرة الأرضية وهذا مما أدى إلى هيمنة الدول المتقدمة عليها في مقابل تبعية الدول النامية لها.
* لا يستند إلى فـراغ فثمـة اتفاقيات دوليـة تـدعمها منظمـات وقرارات تتحـدد استخدام شبكاتها توزيع طيفـه وموجاتـه السمعية وأليافـه البصرية وبثـه
كتاب الإعلام الاقتصادي – الدكتور ناظم خالد الشمري – صفحة ۱۸۳