أ- هيمنة الثقافة الغربية:
معظم الإنتاج الإعلامي والثقافة ومعظم محتوى شبكات الإنترنت هو نتاج غربي أمريكي، فهي القادرة على استثمار التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصال والإعلام، وهذه المنتجات الإعلامية تحمل فكراً محدداً وتعبر عن ثقافة معينة من ثقافتهم الخاصة بكل ما تحمله من قيم وعادات وتقاليد وأنماط سلوك، والغرب هو الذي يسيطر على أغلب قنوات البث الفضائي وعلى محتوى شبكات الإنترنت وعلى أكبر دور الصحف والمجلات ودور النشر ووكالات الأنباء، فالعولمة تبدو في المجال الثقافي اتجاه إلى إعادة صياغة العالم وفق ثقافة معينة هي الثقافة الغربية الأمريكية بوجه خاص، أي أن العولمة الإعلامية لها تأثير ثقافة هام وهو تسويق ثقافة جديدة مغايرة لثقافتنا العربية.
ب- زعزعة منظومة القيم الاجتماعية:
ومنظومة القيم الاجتماعية تتمثل في العقائد والقواعد العامة التي وتحرص كل أمة على حماية هذه القيم ووسائل الإعلام العالمية تبث أفكار وآراء وتصورات ومختلفة وقيمنا، وتترك آثار سلبية في إدراك ووعي ووجدان المتلقين وبالتالي تشكل خطراً على إدراك الشباب ومعتقداتهم الأصلية ووعيهم منافية عقائدنا مع بقيمهم نتيجة لبث قيم بديلة تشغل عقولهم وفكرهم.
ج- تهديد لغتنا العربية:
وتمثل ملامح هذه الأزمة في الإقصاء المستمر للغة العربية بمظاهر شتى منها: انسحاب اللغة العربية من حياتنا اليومية وفي أجهزتنا الإعلامية الرسمية وغير الرسمية. وفي ظل ظروف العولمة ستتعمق الأزمة التي تعيشها لغتنا يتم التبشير بالفلسفة الليبرالية الغربية باعتبارها النموذج الارقى لأسلوب الحياة الإنسانية، ومعظم شبكات الإنترنت تبث باللغة الإنجليزية وبالتالي يؤدي هذا إلى إعلاء شأن اللغات الغربية على حساب لغتنا العربية.
كتاب الإعلام الاقتصادي – الدكتور ناظم خالد الشمري – صفحة ٢٠٣