قامت هذه النظرية بعد أن أسيء استخدام نظرية الحرية في أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية. إلا أن هذا لا يعني تخلي المجتمع الأمريكي عن الحرية الإعلامية التي ارتآها لنفسه، وإنما جاءت لتؤكد مع تأكيدها على الحرية ما أسمته المسؤولية الاجتماعية المصاحبة للحرية الإعلامية، بمعنى أننا لا نتخلى عن حقنا في إعلام حر خال من القيود والمقصات، ولكننا في الوقت نفسه ندعو إلى الالتزام بقيم وأخلاقيات المجتمع على أن يقوم الرأي العام بهذا الدور عندما يرى أن وسائل الإعلام قد نحت منحى خطيراً في الخوض بأخبار الجنس والجريمة والعنف، لذا على وسائل الإعلام وحين تتمتع بالحرية والديمقراطية في أداء وظائفها أن تراعي الالتزام بالمعايير والقيم الأخلاقية من صدق وموضوعية وأمانة، وحرية وتوازن.
الإعلام و التنشئه الاجتماعية – دكتور صالح خليل الصقور – صفحة ٢٩