تعود البدايات الفعلية الأولى لظهور هذه النظرية إلى العام 1688، فقد ظهرت في بريطانيا ثم ما لبثت أن انتشرت في بقية أنحاء أوروبا وأمريكا، لا يؤمن أصحاب هذه النظرية وأنصارهم بالرقابة وتقيد حرية الفكر والرأي، ولكنهم في الوقت ذاته لا يدعون إلى الفوضى أو الانفلات، بمعنى أنهم يرون في المحاسبة والرقابة والمحاكمة الذاتية خير وسيلة للعمل وتصحيح المسار، إنهم من أصحاب اتجاه المذهب الحر الذي يؤمن ليس بعدم ملكية وسائل الإعلام من قبل الحكومة فقط، وإنما بعدم ملكية الحكومة لأي شيء لأنهم يرون في ملكية الحكومات
الإعلام و التنشئه الاجتماعية – دكتور صالح خليل الصقور – صفحة ٢٨
لوسائل الإعلام تقييد للحرية الإعلامية وحجب أو منع لتدفق المعلومات ووصولها إلى الناس إلا بشروطهم وحسب اتجاهاتهم، إنهم من أصحاب الاتجاه الرأسمالي الذي يؤمن بالربح المادي، لذلك تراهم يشجعون وسائل الإعلام على الانفتاح على الإعلان والترفيه والدعاية وكل ما من شأنه أن يحقق الربح المادي السريع لهم.
الإعلام و التنشئه الاجتماعية – دكتور صالح خليل الصقور – صفحة ٢٩