تستند هذه النظرية إلى خاصية أساسية من خصائص الإعلام وبالذات الإعلام الجماهيري الذي يتميز بقدرة هائلة على تحريك وإثارة الناس نحو القضايا المختلفة، فهو من أهم الأدوات والوسائل التي تستطيع إحداث التأثير الجماعي في الناس وذلك بتوجيه الجماهير نحو هدف أو قضية معينة، كما قد توجه الناس نحو الكوارث والأمراض، فإذا حدث زلزال معين فإن هذه الوسائل تستطيع أن توجه الجماهير نحو المساهمة في الإنقاذ والإغاثة، كما أن وسائل الإعلام تستطيع تعبئة الجماهير نحو الحرب إذا كان هناك توجه من قبل القيادة السياسية أو العسكرية لخوض غمار حرب ما، إلا أن من أبرز سلبياتها هي إثارة القلق في أوساط الناس وبشكل جماعي إذا لم تحدث الحرب فعلاً أو لم يحدث مرض معين. ولعل خير مثال على قدرة وسائل الإعلام على توجيه الجماهير نحو المساعدة في عمليات الإنقاذ هو ما قامت به من دور أثناء زلزال تسونامي الذي ضرب شمال اليابان في شهر آذار من عام ٢٠١١ والذي كان له أكبر الأثر في التخفيف على الضحايا.
الإعلام و التنشئه الاجتماعية – دكتور صالح خليل الصقور – صفحة ٣٠