وتوجد عدة أساليب إخبارية أساسية تتكامل معاً، وتسهم في تكوين الصور الذهنية لدى الأفراد الأكثر اعتماداً على وسائل الإعلام في استيفاء المعلومات وهذه الأساليب
۱. شخصنة المواقف والأحداث personalization : يمكـن تعريـف
شخصنة المواقف والأحداث بأنه اتجاه الإعلاميين نحو جعل المواقف والأحداث
نتاج أفراد أكثر منها نتاج مجتمعات أو مؤسسات، ونقل الحدث بدون تقـديم
السياقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تنتج من خلالها وفي سياقها.. ومن العوامل التي تدفع بوسائل الإعلام إلى الاتجاه نحو شخصنة الأحداث خوف رجال الإعلام إلى الاتجاه نحو شخصنة تلك الأحداث وخوفهم مـن هـروب الجمهور من وسائل الإعلام في حالة التركيز على التحليلات المتعمقة.
٢. إضفاء الطابع الدرامي على المواقف والأحـداث Dramatization:
عادة ما تقدم وسائل الإعلام الأخبار في شكل قصص إخبارية لكل قصة منـها
شخصياتها وحبكتها ، وعادة ما يتم تقديم هذه القصة مختصرة وهذه القـصص الإخبارية أشبه ما تكون بالميلودراما، وهي ترضي الاهتمامات العاطفية التي تثار من خلال الشخصيات والحبكات، كما ان غالبيتها تدور حـول عـدد مـن المسؤولين المألوفين الذين أصبحوا نجوماً إخبارية.
٣. تنميط المواقف والأحداث Normalization: ويحدث تنميط المواقف
والأحداث من خلال تقديم وسائل الإعـلام لتفسيرات نمطيـة للمواقـف
والأحداث، فالمسؤولين ورجال الإعـلام يستجيبون للأزمـات الطارئـة
كتاب الاعلام الجديد – د انتصار ابراهيم عبد الرزاق و د صفد حسام الساموك -صفحة ٧٩
والمشكلات المجتمعية بقولهم ان هذه الأشياء سوف تعود إلى حالتها النمطية أي أسباب التنميط إلى اعتماد وسائل الإعلام علـى الأسـلوب
العادية، وترجع الدرامي في تقديم الأخبار، مما يؤدي إلى تنميط المواقف والأحداث.
٤. تجزئ المواقف والأحداث Fragmentation: ويعني تجزئ الأخبـار
عزل القصص الإخبارية عن بعضها البعض الآخر، وعدم ربطها أو محاولة إيجاد الروابط بينها، ولذلك فان المعلومات في الأخبار تبدو منفصلة، يصعب جمعها في إطار واحد.
كتاب الاعلام الجديد – د انتصار ابراهيم عبد الرزاق و د صفد حسام الساموك -صفحة ٨٠