الإعلان على الانترنت كوسيلة إعلام دولي

إحدى المجلات الأمريكية المتخصصة في المعلوماتية وتدعى Wiered أعلنت في 27/ 10/ 1994، عن ميلاد أول ( Hot wired, (Coyber Media على شبكة الانترنت العالمية، وكان ذلك بمثابة مرحلة جديدة في حياة الوسائل الإعلامية من ناحية التصميم والمضمون.

وتعتبر Hot wired رائدة في مجال توزيع الأخبـار وتمثيـل مقـاييس الوسائل

الإعلامية الصعرية من محتوى إعلامي وترفيهي وتسلية وإعلانات تجارية مختلفة. يعمل على زيادة مداخيل الوسيلة الإعلامية من الناحية المالية بسبب زيادة القراء. لقد بدأت Hot wired اعتمادها على إعلانات المعلنين لكثير من الشركات التي اتخذت لها مواقع رئيسية ومكثفة مثل AT& T و Sprint و Volvo . بعـد Hot Wired وقامت Time warner بإطلاق خدمة Pathfinder وهو موقع الكتروني يشتمل على

الإعلام الدولي في القرن الحادي والعشرين – أستاذ دكتور عبد الرزاق الدليمي – صفحة ٢٩٢

معظم النسخ الالكترونية للوسائل الإعلاميـة الـتي تملكهـا المجموعـة مثـل

weekly,People time, Sports, Entertainment

Illustrator، وسار على نفـس منهج Hot wired بتخصيص مساحة كبيرة للوحات الإعلانية للمعلنين من الشركات الكبرى والتجار على موقعه الالكتروني.

ومن الأمثلة على النجاح في الإعلان على الانترنت كوسيلة إعلام دولي ما هو

حاصل القناة التلفزيونية الأمريكية المتخصصة في الرياضة ASBN وموقعها على الانترنت يسمى Sports zone على Time warner حيث تخصص القناة مبالغ كبيرة من أجل تطوير الموقع على الانترنت، وظهور إعلانات للمعلنين فيه. مما يوفر دخـلاً مالياً منساباً لتلك القناة التلفزيونية. وهناك صحف يومية ومجلات أسبوعية تنشر صفحاتها على مواقع الكترونية مقابل اشتراكات للقراء. وقد نجح بعضها وفشل البعض الآخر، وتلجأ بعض وسائل الإعلام إلى النشر المجاني،وبعضها إلى النشر المزدوج أي بالاشتراك جزئياً، ومجانـاً جـزء آخر، مثل القناة الأمريكية ASBN حيث تنشر مجاناً بينما جزء آخر من نشاطها يشمله الاشتراك.

وحيث إن وسائل الإعلام التقليدية تلجأ إلى الإعلان كمصدر تمويـل لهـا إلا ان

ذلـك مـرتبط بعـدد القراء والمشاهدين والمستمعين. أمـا الوسائل الالكترونيـة أي

الانترنت، فإن الوسائل الإعلامية التي تعتمد على الموقع WEB تعتمد على الشهرة والسمعة، مما يدفع بالمعلنين إلى نشر إعلاناتهم على المواقع المشهورة وذات السمعة الجيدة.

الإعلام الدولي في القرن الحادي والعشرين – أستاذ دكتور عبد الرزاق الدليمي – صفحة ٢٩٣