بدات فلسفة الإعلام في البروز منذ الثورة الإعلامية الأولى والتي تفجرت منذ منتصف القرن الخامس عشر أي بعد اكتشاف الطباعة على يد جوتنبرغ، ومن هذا التاريخ ظهرت فلسفة الإعلام ودخلت حقل العلم والنظريات العلمية، وقد برزت ما بعد مرحلة الاستبداد والقهر السياسي للحريات أو عليه تاريخياً بنظرية التحرر حيث تحرر الإنسان أو بدأ يدخل في عملية التحرر من العبودية والسطوة الاستبدادية للحكام والظلمة والدكتاتورية والطغيان، حيث تحررت القيم الإنسانية من التبعية للمؤسسة الدينية بشقيها المسيحية والإسلام وأقصد بذلك التحررمن الكنسية ورجال الدين من جهة وتحالف الحكام والنظم السياسية مع المؤسسة الدينية أي تحالف الشيطان، ومن هنا بدأت عملية تحرر المتمع الإنساني وعلى رأسها تحررت حريات التعبير والرأي وحرية المرأة والتجمع والصحافة، ومن هنا فقد تعددت الفلسفات والنظريات والمدارس الإعلامية وهذا التنوع جاء بسبب تنوع الثقافات والشعوب معاً التي قطعت أشواطاً كبيرة في الفكر الإنساني وابرز هذه المدارس ما يلي
1- المدرسة الفرنسية والتي عبر عنها ليونيه.
2- المدرسة الإيطالية “فورتللو”.
3- المدرسة التشيكية “شتاك”.
4- المدرسة البولندية والاسبانية والتي عبر عنها أكثر من واحد من العلماء.
5- المدرسة الانجليزية والتي عبر عنها “بلانت”.
6- المدرسة الألمانية “تعددت مدارسها وتنوعت “اتوجرت”.
7- المدرسة الشيوعية.
8- المدرسة العربية “لاشيء”.
من ناحية أخرى فقد أقر العلماء والمفكرون أن إعلام أي أمة، وأي شعب ما
هو الانعكاس لصورة الحكم الذي يسود والحكم البشري في زمان ومكان على
شكلين اثنين
الاعلام الامني – استاذ بسام عبدالرحمن المشاقبة – صفحة ١٣٦
أولا: اما حاكم لا يؤمن بالسلطة يحصلها في يديه ولا يسمح لقوة أخرى مهما كان شأنه أن تزاحم وفي مثل هذه الظروف لا يتصور احد وجود ما تسمية بقوة الشعب ولو كانت هذه القوة ممثلة في الطبقة الغنية أو الطبقة أرستقراطية او الطبقة الاقطاع او كانت ممثلة في الطبقات المفكرة أو المتنيرة ذات الحظ الواسع من الثقافة والفكر والعلم ودين وذكاء في الحاكم في مثل هذه الحالات دكتاتور وبقاؤه مرهون بقوته المادية أو بحبه من الحكمة أو القدرة على إقامة العدل والعمل لما فيه صالح الرعية
ثانيا واما أن يكون الحاكم رجلا أو امرأة يؤمن بقدر من الديمقراطية ويرضى بأن يبسط يده لشعبه من حبل الحرية ويتنازل له عن جانب من السلطة ويشاركون في الحكم بالطريقة التي تحلو
الاعلام الامني – استاذ بسام عبدالرحمن المشاقبة – صفحة ١٣٧