إن رجل الإعلام هو رجل متميز في عمله وي دوره ومهمته، ولذلك فالمسؤولية
التي تقع ضمن عمله مسؤولية كبيرة جداً، وهو كما أكدنا من أهم عناصر
العملية الإعلامية، ومن هنا فقد اشترط علماء وخبراء الإعلام أن من أهم المتطلبات
التي يجب أن تتوفر في رجل الإعلام هي
أولا- المواصفات والقابليات الشخصية :
وتشمل تلك الصفات لا يمكن قياسها بالدراسة الأكاديمية بل تولد مع
الشخص وقد يتم صقلها بالتجارب ولكن لا يمكن خلقها وأبرز المواصفات التي
يجب أن تتوفر تشمل:
1- قوة الشخصية: إن هذه الصفة يصعب تحديدها ووضع مواصفاتها غير أنه من السهل التعرف عليها في تعاملنا مع الآخرين، ومن أهم عناصرها حسن المظهر والقوام والأناقة ورقة الحديث، الشخصية القوية هو الذي يوحي بالاحترام ويجذب الناس إليه.
٢- اللباقة: وهي القدرة على التحدث والحديث مع الآخرين والتأثير في آرائهم،
ويتضمن ذلك الاستماع إلى الآخرين، فمن الثابت أن اللباقة ليست في أن
تحسن الحديث بل أن تحسن الإنصات.
٣- حب الاستطلاع: إن العمل الإعلامي يتطلب الاستطلاع المستمر والحصول
على المعلومات، وشرط أن تكون للإعلامي رغبته المستمرة واليقظة التامة في
تتبع ما يجري حوله من الأحداث والسعي وراء الحقائق وتفسيرها.
الاعلام الامني – استاذ بسام عبدالرحمن المشاقبة – صفحة ۱۳۲
٤- الموضوعية: وهي القدرة على النظر للأمور يتجرد عن الذات والميول
الشخصية وعدم التحيز لجهة دون أخرى.
٥ – الخيال الخصب: إن العمل الإعلامي يعتبر من الأعمال الإبداعية فهو ليس
وظيفة روتينية بل يعتمد على الإبداع والقدرة على التخيل وأن يتصور نتائج
قراراته على الآخرين قبل اتخاذها.
٦- الشجاعة: إن الإعلامي يواجه ظروفاً ومستجدات متأزمة وطارئة وصعبة
وخاصة أثناء تغطيته للأحداث، ولذلك عليه أن يكون شجاعاً في اتخاذ
القرارات الحازمة وبسرعة، والشجاعة تتطلب مواجهة الآخرين وخاصة
السياسيين وأصحاب النفوذ للسلطة.
٧ – القدرة على الاحتمال والمثابرة: أي الصبر وتحمل الصعاب والسهر الطويل
والمشقة في تغطية الأحداث والحصول على المعلومات لاطلاع الرأي العام عليها.
ثانياً- الإعداد العلمي:
إن العمل الإعلامي أصبح الآن يدرس في الجامعات فزمن الانخراط بالعمل
الإعلامي بدون مستوى تعليمي متدني قد أصبح من الماضي، والآن يدرس الإعلام في الجامعات وبأعلى الدرجات، وأبرز المتطلبات العلمية التي يجب أن تتوفر برجل الإعلام أو الصحفي ما يلي :
١- اللغة: واللغة يجب أن تكون بمستوى لغة رجل الإعلام ولذلك فعلى رجل
الإعلام أن يكون متمكناً من اللغة من حيث الاستعمال الجيد للغة، واللغة
تشتمل على مهارات رئيسية هي القراءة والكتابة والإملاء والمحادثة وهذه مرتكزات اللغة فعلى الإعلامي أو الصحفي أن يتقنها.
٢- الدراسة الإعلامية والاتصالية : على الإعلامي أن يتقن فنون العمل الصحفي والإعلامي أو على الأقل أن يكون حاصلا على مؤهل علمي في حقل الاتصال والإعلام الجماهيري.
الاعلام الامني – استاذ بسام عبدالرحمن المشاقبة – صفحة ١٣٣
٣- علم الدلالة: تختلف مدلولات الألفاظ المستخدمة في كل لغة من فرد لآخر، ومن جماعة إلى أخرى ومن زمن لآخر، وقد نشأ علم يبحث في هذه الظواهر
سمي علم الدلالة أو الإشارة ويعتبر من أهم ضروريات العمل الإعلامي يطلق
عليه علم “السينما ناطيقيا”.
٤- علم النفس: التأثير بالأفكار يتطلب معرفة النفس البشرية، ودوافع
سلوكها ومصادر الاتجاهات وكيفية تكونها، ومدى قوة العوامل المختلفة
المكونة لشخصية الفرد على تفكيره وسلوكه.
٥- علم النفس الاجتماعي: علم يلجأ إلى عدة علوم ليحدد ميدان موضوعه الخاص وأهم هذه العلوم النفسية الاجتماع والانثروبولجيا “علم الانسان” أو علم طبائع البشر ويتحدد موضوعه ببحث التأثيرات المتبادلة التي تنشأ عن تفاعل الفرد بشكل واع أو غير واع، ومع مجموعة صغيرة من الأفراد كالعائلة والخلية ، وخلية العمل أو مجموعة صغيرة أخرى أو مع المجتمع ككل.
٦- علم الاجتماع: إن الفرد يعيش الآن ضمن جماعات متعددة تؤثر في سلوكه
وتفكيره، وعلى الإعلامي أن يفهم طبيعة الجماعات وأنماط الاتصال وقوة
الروابط داخلها.
٧- أصول البحث العلمي: يجب أن يعرف الصحفي مناهج البحث الإعلامي
وتحليل المضمون وكيفية الحصول على المعلومات والتعرف على الرأي العام
وكيفية قياس اتجاهاته.
٨- الإحصاء: إن وظيفة البحث هو حجر الأساس في الحصول على المعلومات
والعمل الإعلامي ولا يمكن أن يتمكن أي إعلامي من جمع المعلومات
وتحليلها وتبويبها واستخلاص النتائج دون الإلمام بالأساليب الإحصائية.
٩- علم الحاسوب: الإطلاع على الأسس العامة في حفظ الملفات والتعامل مع
الحاسوب من طباعة وتخزين وحفظ المعلومات.
١٠- الدراسات الأمنية: وهذه الدراسات مهمة لمن يعمل في الإعلام الأمني ويريد أن يتخصص بالإعلام الأمني أن يصطلح على الدراسات التي لها علاقة
بمفهوم الأمن الشامل والدراسات الأمنية تدرس الآن في المعاهد والجامعات.
الاعلام الامني – استاذ بسام عبدالرحمن المشاقبة – صفحة ١٣٤