التعريف القانوني
يعبتر المرسوم الاسباني الصادر في ٣٢ ديسمبر عام ١٩٤٤ المعدل في ١٧ يوليو ١٩٤٦ نموذجا للتعريف الواسع للدعاية وتنص المادة رقم ٢٥١ على مايلي:
- كل شخص يقوم بدعاية من اي نوع في داخل او خارج اسبانيا لاي غرض من الاغراض الاتية سيكون معرضا للحبس و الغرامة
- تعبر دعاية كل طباعة لاي نوع من الكتب او النشرات او الاعلانات توزع باليد او الصحف او اي نوع من النشرات الفوتوغرافية لااخرى وكذلك توزيعها او حيازتها بقصد توزيعها او الخطب او الاذاعة اللاسلكية او اي عمل اخر يساعد على النشر
وهناك تعريف ضيق للدعاية في قانون تسجيل الوكالات الاجنبية في الولايات المتحدة سنة ١٩٣٨ جاء فيه
يتضمن لفظ الدعاية السياسية اي اتصال بالسماع او الرؤية او الرسم او الكتابة او الصور او اي اتصال يقوم به اي شخص بالشروط الاتية:
- ان يكون مدبرا او يعتنقه الشخص الذي ينشره او يقصد ان ينشر به او يقير او يقنع او يسعى الى تاثير من اي نوع كان على من يلقى عليه سواء كان شخصا او قطاعا من الشعب في داخل الولايات المتحدة او يهدد المصالح او السياسية العامة او السياسات او العلاقات المتبعة مع حكومة دولة اجنبية او حزب سياسي اجنبي او السياسات التي تتبعها حكومة الولايات المتحدة مع الدول الاجنبية او ينشر روح الانقسام العنصري او الديني او الاجتماعي
- ان يناصر او يؤيد او يثير او ينشر اي اضطراب عنصري او اجتماعي او سياسي او ديني او عصيان مدني او اصطدام تستعمل فيه القوة او كتاب الدعاية السياسية و تطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ١٥، المؤلف أ.د. محمد منير حجاب العنف في جمهورية امريكية اخرى او الاطاحةباي حكومة او هيئة سياسية باي اساليب تنطوي على القوة و العنف ومن معاني كلمة نشر ان ينقل او يتسبب في نقل الرسائل الى الولايات المتحدة او باي وسيلة او طريقة اخرى بين الولايات وبعضها البعض
وتعتبر هذه التعاريف القانونية للدعاية امتدادا لنصوص قوانين الصحافة و المطبوعات المتداولة في انحاء العالم فهذه القوانين في مجموعها تقف طويلا عند التعريف القانوني لمعنى كلمة مطبوع ومعنى كلمة نشر وغيرهما لتحديد مفهومها تحديدا دقيقا في نطاق تحديد المسؤولية في اعمال الدعاية تجاه الدولة
واذا كانت معظم دول العالم تسن قوانين للصحافة والنشر فان هذه القوانين لاتقف طويلا عند تعريف الدعاية بل ان التعريف الاسباني رغم اتساع مداه قد خلط بين الدعاية و النشر اي انه خلط بين الفكرة والوسيلة بينما وقف التعريف الامريكي عند بعض انواع الدعايات الضارة من وهة النظر الامريكية ومن الواضح ان التعاريف القانونية للدعاية انما هي نصائح لتلبية احتياجات معينة لبعض المجتمعات ولايمكن ان تصل الى الشمول الواسع الذي يقصد اليه الفكر الانساني
التعريفات الغربية
ومن اهم هذه التعريفات مايلي:
- كالتر: هي المحاولة المقصودة التي يقوم بها فرد او جماعة من اجل تشكيل اتجاهات جماعات اخرى او التحكم فيها وتغييرها وذلك عن طريق استخدام وسائل الاتصال والهدف من ذلك هو ان يكون رد فعل اولئك الذين تعرضوا لتاثير الدعاية في اي موقف من المواقف هو نفسه الفعل الذي يرغبه الدعاية
كتاب الدعاية السياسية و تطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ١٦، المؤلف أ.د. محمد منير حجاب
- كمبال يونج: هي استخدام مقصود ومخطط للرموز عن طريق الايحاء و الرسائل النفسية المماثلة يرمي الى تغيير وتيسير الاراء و الاشكال و القيم و الاتجاهات ومن ثم الى القيام بعمل في الاتجاه المدبر له وقد تكون علنية واضحة او سرية مكتومة وتحدث ضمن اطار من البيئة الاجتماعية و الثقافةي التي لاتنجح بدونها
- نورمان جولد باول: تشير الى الاراء ووجهات النظر التي تؤثر على الافكار او السلوك او كلاهما
- مؤنيس: هي اثارة الراي العام على نطاق اوسع بفرض نشر الافكار دون اعتبار صدقها او دقتها
- ميرلون: هي مجموعة من الرموز التي تؤثر على الراي العام او الاعتقاد او السلوك وذلك بالنسبة للقضايا غير المتفق عليها في المجتمع
- ليونارد دوب: هي المحاولة المنظمة التي يقوم بها فرد او افراد ذووا مصلحة لضبط مواقف مجموعات من الافراد باستخدام الايحاء وبالتالي ضبط افعالهم ومن زاوية المضمون فهي محاولة التاثير في الشخصيات و ضبط سلوك الافراد في اتجاه غايات تعتبر غير عملية او مشكوك في قيمتها في مجتمع ما في فترة ما
- ولتر لييمان÷ هي محاولة التثاير في عقول الجماهير و نفوسهم والسيطرة على سلوكهم لاغراض مشكوك فيها وذلك في مجتمع معين وزمان معين
- باني بارتليت: هي محاولة للتاثير في راي الجماعة وسلوكهم بحيث يتخذ الافراد رايا وسلوكا معينين دون ان تفكر الجماهير في الاسلايب التي دفعتها لتبني تلك الاراء و المعتقدات و البحث عن منطقيتها
- لندلي فريزر: نشاط او فن اغراء الغير بالتصرف بطريقة معينة بحيث ان ما كان ليتصرف بها في حالة غياب هذه الدعاية
كتاب الدعاية السياسية و تطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ١٧، المؤلف أ.د. محمد منير حجاب
- ميخائيل شوكس: السلوك الذي يخضع للسيطرة والافكار التي تحرف بتعمد في محاولة لجعل الفرد يوقم بالسلوك الذي تسعى الى تحقيقه جماعة مصلحة خاصة لتحقيق اهداف محددة مسبقا
- جون هارجريف: هي العرض و الاصرار على وجة نطرة معينة
- هدرسون: عملية تحاول عمدا عن طريق فنون الاقناع ان تضمن للدعاية قبل ان نمارسها حرية التجاوب الذي يرجوه ناشروها
- فاي الاملي: هي الاحتيال بطريقة او باخرى من ناحية
– اصل مصدر الدعاية
– المصالح التي تنطوي عليها
– الوسائل المستخدمة في الدعاية
– محتوى ما ينشر عن طريق الدعاية
– النتائج التي تتحكم في المتاثرين بها بعد تحقيق اغراضها - جاك ابلول: الدعاية هي مجموعة من الطرق يتم استخدامها بواسطة مجموعة منظمة تبغى ان تحقق مشاركة ايجابية نشطرة او سلبية في اعمالها على مجموعة كبيرة من الافراد متشابهين من الناحية النفسية وذلك عن طريق مراوغات نفسية تتم في نطاق تنظيمي
- هارولد لازويل: هي التعبير عن الاراء او الافعال التي يقوم بها الافراد او الجماعات عمدا على اساس انها ستؤثر في اراء او في افعال افراد اخرين او جماعات اخرى لتحقيق اهداف محددة مسبقا وذذلك من خلال مراوغات نفسية
- ح. س. براون: هي محاولة التحكم في اتجاهات الناس وغالبا في اتجاهات غير منطقية ودائمة بواسئل غير منطقية كتاب الدعاية السياسية و تطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ١٨، المؤلف أ.د. محمد منير حجاب
تعريفات علماء دول الكتلة الشرقية
اما الماركسيون فيفسرون الدعاية باسلوب مختلف فهم يعتبرونها تعليم لجماعات منتقاه من الجمهور تستعين باساليب عقلانية وتهدف للتاثير على الوعي وجعل الافراد يتسمون بسلوك سياسي يتسم بالعنف فمفهوم الدعاية لدى لينين هي الاستخدام العقلاني لحجج الفلسفة والتاريخ و العلم بغرض التاثير على القلة المتعلمة وثمة نشاط اخر هو اثارة الجماهير و الذي يصفة اوريجون بان النشاط الشفهيو الكتابي الذي يهفد الى بث الافكار و الشعارات بين جماهير الشعب لجذب الانتباه وتهيئة الاذهان لمعالجة المشكلات الهامة و النهوض بالواجبات السياسية فالتاثير الشيوعي يبدا عادة بالاثارة او الاستنهاض بضرب الامثلة من التناقضات في المجتمع لتهيئة جو من التقبل للدعاية وتلقين المذهب
تعريفات العلماء العرب
- مختار التهامي: الدعاية الناحجة سواء في ميدان السياسية او التجارة هي الدعاية التي تدفع الشخص او اجماعة المستقبلة لاسلبي لمضمونها فهذا هو الفشل بيعنة
- محمد عبد القادر حاتم: هي فن اقناع الاخرين بان يسلكوا في حياتهم سلوكا معينا ماكانوا ليسلكوه بدونه
- شاهيناز طلعت: ظاهرة قائمة وتمثل عملية مستمرة يتبع فيها اساليب فنية علمية اقناعية بمطقها هي او احتيالية او قهرية بغرض التاثير على المكونات النفسية للفرد المستهدف او الافراد المتسهدفين لاشعوريا او شعوريا سواء اكان ذلك الفرد اجنبيا او غير اجنبي وسواء اكان ذلك وقت السلم او الحرب فتضعه تحت رقابتها وتسيطر وتضغط عليه او تجبره حتى يتبع السلوك المستهدف وتكون بذلك قد نجحت او قد لاتتمكن منذلك او يتغلب عليها الفرد فتفشل
وايا كانت المفاهيم للدعاية فهي لاتعني سوى حقيقة واحدة هي خضوع الانسان المعاصر للهيمنة الكاملة لصفوات القوة في المجتمع
كتاب الدعاية السياسية و تطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ١٩، المؤلف أ.د. محمد منير حجاب