اسلوب الخطة المتكاملة
ويقوم على اساس مجموعة من الافكار تعمل كل منها على تحقيق هدف جزئي من الحملة الدعائية وتعد الرسالة الدعائية بحيث تتناول الواحدة منها فكرة واحدة وفي النهاية تكون الموضوعات جميعها مترابطة في المعنى و تصل الى تحقيق الهدف النهائي
اسلوب الخطة المجزأة
وفيها يقسم الجمهور الى قئات مجددة و يعد لكل فئة رسالة اعلامية تتفق مع مستواها الثقافي وتخاطبهم بالاسلوب الذي يناسبهم وبعد تجميع البيانات و المعلومات المساعدة التي تيسر الاتصال المباشر بهذه الفئات و التي غالبا ما تدرج في قائمة البريد يتم الاتصال بهم في فترات منتظمة وبصفة دورية
انواع التخطيط للدعاية
ويمكن التمييز بين عدة انواع للتخطيط الدعائي
فوفقا للاساس الزمني ينقسم التخطيط الى
- تخطيط قصير الاجل لشهر او عدة شهور
- تخطيط متوسط الاجل والذي يمتد من سنة الى خمس سنوات
- تخطيط طويل الاجل مايزيد عن ذلك
ووفقا لنطاق الخطة ينقسم التخطيط الدعائي الى
- خطة رئيسية تشمل مجال الدعاية ككل
- خطط فرعية تقتصر على مجال او هدف او جمهور نوعي محدد
كتاب الدعاية السياسية وتطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ٥٥، المؤلف أ.د محمد منير حجاب
خطوات التخطيط الدعائي
التخطيط الدعائي مثل تخطيط اي نشاط اعلامي اخر يقتضي اتباع خطوات محددة لضمان تحقيق الاهداف المحددة وهذه الخطوات هي
المرحلة الاولى: وتتضمن الخطوات الاتية
- توفير المعلومات الاساسية التي يسند اليها المخطط عن السياسية الاعلامية للدولة او الجهة
- تحقيق الاهداف المقصودة من الحملة الدعائية
- تحديد الموقف الحالي
- تحديد موقف الجمهور المقصود وثقافته و عاداته وتقاليده
- تحديد الامكانيات المادية و البشرية المتاحة للتنفيذ
- تحديد الوسائل الاعلامية الميسرة
- دراسة وتحليل مواد الدعاية المضادة وتقديم التوجيهات المناسبة في شان مواد الدعاية المنتجة
- وضع الافكار الرئيسية للدعاية وتاليف المادة التحريرية التي ستتضمنها وفقا للانماط الاتصالية المناسبة
- تحديد الاساليب و الاستراتيجيات المناسبة للتنفيذ
- تحديد التوقيتات المناسبة
- اتخاذ كافة الاجراءات والتقارير الادراية للتنفيذ بما في ذلك تحديد التكليفات و استصدار التعليمات والقرارات و الاوامر الازمة
كتاب الدعاية السياسية وتطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ٥٦، المؤلف أ.د محمد منير حجاب
ثانيا: مرحلة التنفيذ
وهي عملية ترجمة الاهداف المحددة الى مواد انتاج اعلامي وفقا للخطة الموضوعة و الوصول بها الى الجمهور عبر وسائل الاتصال المختلفة لتحقيق الاهداف العاجلة و الاجلة للبرنامج
وتنقسم هذه المرحلة الى خطوتين اساسيتين
الاولى: وهي مرحلة التهيئة النفسية للجمهور او الاعداد للدعاية وتهدف هذه المرحلة كما تقول الدكتورة شاهيناز طلعت الى تغيير الافراد المستهدفين وتعبئتهم لتقبل الدعاية ويعتبر ذلك الهدف اساسي في هذه المرحلة حيث يجب اعداد الشخص المستهدف ليسلك سلوكا معينا عندما يحين الوقت وبحيث يتم ذلك دون اي تردد منه او اي تاخير
ويمكن تشبيه المهام الواجب اتباعها في هذه المرحلة بالمهام التي تتم في شركة صناعية تجارية تبقى تصريف بضائعها ومنتجاتها فهي تعبئ السوق المستهدف وتهيئة بمعلومات لشراء السلع فتبين مزايا كل سلعة سيتم طرحها و اهميتها للعميل وفوائدها حتى تجعله يعيش يومة ينتظرها وهي بذلك تحاول اقناع العميل بها وجذبه لها
الثانية: خطوة الدعاية النشطة
وفي هذه المرحلة يصبح الشخص مستعدا نفسيا وجسميا ان يتخذ سلوكا مؤثرا في كل الاتجاهات ولكل من هاتين المرحلتين قواعد واساليب محددة يتم استخدامها والعمل بها في كل حالة على حدة وفقا للضروف و الامكانات
المرحلة الثالثة: مرحلة التقويم
لتحديد مدى نجاح الخطة في تحقيق الاهداف المحددة وذلك بتحديد مدى استجابة الجمهور وتاثير الاتصالات وذلك بدراسة مظاهر التغير في السلوك الذي يبديه الجمهور المستهدف
كتاب الدعاية السياسية وتطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ٥٧، المؤلف أ.د محمد منير حجاب
ولايعني ذلك انتهاء التخطيط الدعائي فانتهاء الخطة لايعني سوى البداية لخطة جديدة لانه من المفترض ان تكون الدعاية مستمرة حتى تحكم السيطرة على الشخص المستهدف ولا تجعله يفلت من شباكها اذ ان تركه ولو لفترة قصيرة تجعله يميل الى وسائل اخرى و من ثم فقد يفلت منها كما ان فقد الدعاية عن ميدان العمل قد يفقدها موقعها فالدعاية يجب ان تكون مستمرة ودائمة تتابع اعمالها والساليبها حتى تحقق اهدافها وتكون بذلك قد نجحت
خطة الدعاية المضادة
يجب ان تكون خطة الدعاية المضادة كما يقول الدكتور محمد عبد القادر حاتم مبنية على سبعة مبادئ رئيسية هي
المبدا الاول: تحديد افكار العدو
اذا عرفنا العناصر القوية لدعاية العدو امكننا ان نعزلها وتقسمها حسب درجة اهميتها وبذلك يسهل دحض افكار العدو كذلك يجب ان تبعد عن هذه الافكار غالبها الرمزي المؤثر في العاطفة وبذلك يمكن مهاجمتها واحدة تلو الاخرى ونجد فيها التناقض بين الواحدة والثانية
المبدا الثاني: مهاجمة النقاط الضعيفة في دعاية العدو، يجب اكتشاف نقاط الضعف و مهاجمتها بقوة
المبدا الثالث: لاتجابه دعاية العدو وهي في اشد قوتها، فسبب فشل كل دعاية انها تهاجم دعاية العدو وهي في عنفوانها
المبدا الرابع: رد على دعاية العدو بالوقائع
ان الحجة و المنطق الشخصي اقوى من المنطق العقلي لان تحويل الانظار الى الاشخاص هو سلاح كلاسيكي يستخدم في المناورات الحربية وفي البرلمانات و الصحف ولذلك يجب جعل العدو في موقف الدفاع دائما لان المدافع دائما اقل احتراصا من المهاجم
كتاب الدعاية السياسية وتطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ٥٨، المؤلف أ.د محمد منير حجاب
المبدا الخامس: مهاجمة العدو و التهوين من نشاته
ان الارقام و الحقائق والواقائع هي اقوى من الحجج للرد على دعاية العدو
المبدا السادس: اهزأ من العدو
ان مهاجمة العدو واذاعة النكت والقصص الهزلية عن كل ذلك يسبب ارقا للعدو وقد يكون تاثير النكتة اقوى من تاثير الف خطاب
المبدا السابع: المبادأة، فالمبادأة تعطي تاثيرا نفسيا وماديا قويا لدى رجل الدعاية كذلك في الراي العام الذي توجه اليه الدعاية
كتاب الدعاية السياسية وتطبيقاتها قديما وحديثا، صفحة ٥٩، المؤلف أ.د محمد منير حجاب