القوة الغربية: السيطرة و الاضمحلال:
هناك صورتنا لقوة الغرب بالنسبة للحضارات الاخرى الاولى هي صورة لسيطرة وسيادة غربية شاملة، تفكك الاتحاد السوفيتي ازال المتحدي الخطير الوحيد بالنسبة للغرب و نتيجة لذلك فان العالم قد اصبح وسيظل يتشكل طبقا لاهداف و اولويات ومصالح الدول الاوروبية الغربية القوية وربما بمساعدة من اليابان احيانا وحيث انها القوة الكبرى الوحيدة المتبقية فان الولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا يتخذون القرارات الحاسمة في القضايا السياسية و الامنية و الولايات المتحدة مع المانيا و اليابان و يتخذون القرارات الحاسمة في القضايا الاقتصادية
الغرب هو الحضارة الوحيدة التي لها مصالح اساسية في كل حضارة او منطقة اخرى ولها القدرة على التاثير على سياسة و امن و اقتصاد كل حضارة او منطقة اخرى المجتمعات التي تنتمي الى حضارات اخرى محتاجة دائما الى مساعدة غربية لتحقيق اهدافها وحماية مصالحها و الدول الغربية كما لخص احد الباحثين
- تمتلك وتدير النظام المصرفي العالمي
- تتحكم في كل العملات الصعبة
- الزبون الرئيسي في العالم
- تقدم غالبية سلع العالم الرئيسية
- تسيطر على اسواق العالم الرئيسية المصدر: صفحة ١٣٣، الفصل الرابع، اسم الكتاب صدام الحضارات، اعادة صنع النظام العالمي، صاموئيل هانتنغتون
- تمارس قيادة معنوية كبيرة داخل مجتمعات كثيرة
- قادرة على التدخل العسكري الواسع
- تتحكم في الطرق البحرية
- تقود معظم البحث العلمي و التطوير التقني
- تسيطر على وسائل الدخول الى الفضاء
- تسيطر على الصناعة الخاصة بالفضاء
- تسيطر على وسائلالاتصال العالمية
- تسيطر على صناعة الاسلحة ذات التقنية العالية
الصورة الثانية للغرب مختلفة تماما انها صورة حضارة تنهار نصيبها من القوة السياسية و الاقتصادية و العسكرية في العالم في هبوط بالنسبة لنصيب الحضارات الاخرى انتصار الغرب في الحرب الباردة لم يسفر عن فوز بل انهاك الغرب مهتم بدرجة متزايدة بمشاكله و احتياجاته الداخلية حيث يواجه نموا اقتصاديا بطيئا وركودا سكانيا وبطالة وعجز حكوميا و اخلاقيا عمل متدهورة و معدلات ادخار منخفضة وفي دول كثير بما فيها الولايات المتحدة يوجه تفككا اجتماعيا بالاضافة الى مشكلات المخدرات و الجريمة القوة الاقتصادية تنتقل بسرعة الى شرق اسيا وبدات تتبعها القوة العسكرية و النفوذ السياسي الهند على حافة اقلاع اقتصادي و العالم الاسلامي يتزايد عداؤه للغرب استعداد المجتمعات الاخرى لقبول اوامر الغرب او التقاليد بنصحائه يتبخر بسرعة و كذلك ثقة الغرب بنفسه و ارادته في السيطرة
- المصدر: صفحة ١٣٤، الفصل الرابع، اسم الكتاب صدام الحضارات، اعادة صنع النظام العالمي، صاموئيل هانتنغتون