الامن الاعلامي: يمثل الامن الاعلامي واحد من حقائق العصر المتزايدة للحضور والتاثير والفاعلية فقد اصبح الاعلام رسالة ومن هنا جاء مصطلح الامن الاعلامي ليواجه مستلزمات الصناعة الاعلامية كافة خاصة مع ازدياد التبعية التكنولوجية والقيمية ومن هنا كثيرا مايجري التواطئ مع الذات لتجاهل حقيقة ان التكنولوجيا ليست شيئا مجردا ومحايدا بل هي مشحونة بقيم المجتمع الذي انتجها
حارس البوابة او حراس البوابة: وهم الاشخاص او القائمون على الاتصال او الاعلام الذين يقومون بالتقاط او جمع الاخبار والانباء والمعلومات من مصادرها الاخبارية سواء كانت وكالات انباء عالمية او صحف كبرى او الافراد او القنوات او الشبكات او الجماعات او الجماهير فكل هؤلاء هم حراس بوابة وكذلك المحررون في الصحف ووكالات الانباء ومحطات وشبكات الاذاعة والتلفزة والمواقع الاكترونية
التبعية الاعلامية: وهي اخضاع شعوب ودول العالم الثالث للدول الكبرى وتحويل اسواقها ومستودعاتها ومستهلكاتها للانتاج الصناعي الغربي من تكنولوجيا اعلامية وممارسات مهنية اعلامية ومواد وبرامج اعلانية لامعان المزيد من التبعية وزيادة الاعتماد على العالم المتقدم وقد ساهمت التبعية الاعلامية الغربية في اخضاع منظومة دول العالم الثالث ووضعها ما بين مطرقة التبعية الاعلامية كما يقول امانويل وافنشتين هي احد اوجه التبعية الشاملة التي تشد الجميع في الاطراف الى المركز
الاستعمار الالكتروني: شكل من اشكال الاستعمار او الامبريالية ويطلق عليه الاستعمار الاعلامي هدفه التاثير على العقول والاتجاهات والرغبات والمعتقدات وانماط الحياة والاستهلاك وذلك انه كلما تزايدت النظرة الى الدول الاقل نحوا من المنظور الاستهلاكي فقد تصبح السيطرة على قيم وانماط السلوك مطبا هاما للشركات متعددة الجنسية او الجنسيات
تدفق المعلومات: وهو الدور الذي تقوم به وسائل الاتصال والاعلام بتزويد الجماهير بكل الاخبار والاحداث والتقارير وتركز عملية تدفق المعلومات على الجانب الدعائي فقط لان العمل الاعلامي لايمكن ان يكون بلا موقف عاطفي او مجرد من اي موقف سياسي او اقتصادي كما ان تدفق المعلومات والانباء والاخبار ركزت على عوامل الاثارة والتسويق في منهجها الاعلامي لكونها تمتلك القدرات الفنية والبشرية والتخطيطية وتهدف في ذلك الى استقطاب الجمهور المستهدف من كل امكانية تضليلية بما ينسجم واهداف واستراتيجيات الدول التي تعمل وفقا لهذا النهج التخطيطي
الغزو الاعلامي: مجموعة مالانشطة الاعلامية التي توجهها جهه او عدة جهات نحو مجتمعات وشعوب معينة بهدف تكوين اتساق في الاتجاهات السلوكية والقيمية وانماط واساليب من التفكير والرؤية والميل لدى تلك المجتمعات والشعوب مما يخدم مصالح واهداف الجهة او الجهات التي تمارس عملية الغزو
الغزو الثقافي: مجموعة من الانشطة الثقافية والاعلامية والفكرية التي توجه الى دولة او جهة او جهات الى شعوب ودول معينة يهدف تكوين اتساق في الاتجاهات السلوكية والقيمية او انماط واساليب من التفكير والرؤية والميل لدى تلك المجتمعات والشعوب بما يخدم مصالح واهداف الجهة والجهات التي تمارس عملية الغزو
الاختراق الاعلامي: اعتماد الدول المهيمنة على صعيد الاتصال الدولي وفي مقدمتها امريكا لوسائل الاعلام كادوات الاختراق والنفوذ الى داخل البناء الثقافي والاجتماعي والنفسي والسياسي لمجتمعات البلدان المستهدفة في صورة خطط وعمل مدروس يستهدف تحقيق نتائج او الوصول الى غايات غير مصرح بها لكنها تمثل الحافز لدى هذه الدول للتدخل وتهديد مرتكزات الامن الوطني والقومي للدول اي ان وسائل الاعلام توظف من خلال اعتماد الاسلوب العلمي في صياغة الرسالة الاعلامية والتطور والتقدم التكنولوجي لها في اختراق ثقافات اخرى بقصد الهيمنة الا ان هذا الاسلوب اي الاختراق الاعلامي يختلف في الوقت الراهن عما كان علية شائعا سابقا
وسائل الاعلام: هي الؤسائل التي بها تتم علمية الاتصال الجماهيري المتميزة بالمقدرة على توصيل الرسائل في نفس اللحظة وبسرعة الى جمهور عريض متباين الاتجاهات والمستويات ومع قدرتها على نقل الاخبار والمعلومات والترفية والاراء والقسم والقدرة على خلق راي عام واتنمية اتجاهات وانماط من السلوك غير موجود لدى الجمهور وهذه الوسائل هي الصحافة والاذاعة والتلفزيون والسينما والانترنت والكتاب
الثقافة الجماهيرية: وهو مصطلح يشير الى السلع المصنعة فقط من اجل السوق الجماهيرية التي تقدم صورا منطبعة والتي يستجيب الجمهور اليها بشكل غير نقدي على عكس ثقافة النخبة والصفوة او الثقافة العليا التي تقدم مضموننا تراعي فيه التقاليد الجمالية وتتسم استجابة الجمهور على هذا المضمون بالحاسة النقدية بالمقابل نجد ان الثقافة الجماهيرية هابطة ومكتوب عليها ان يكون مستواها الثقافي ادنى من مستوى الثقافة العليا وفي هذا العدد يقول المفكر ريتشارد هوجارت اننا يجب ان لا نفرق مابين الجيد والرديء داخل الثقافة الجماهيرية
المصدر: كتاب الامن الاعلامي
المؤلف: بسام عبد الرحمن المشاقبة
ص12-ص19